عضو المجلس المركزي للجماعة یلتقى بمجموعة من الآباء والأبناء من مدينة إيرانشهر

أكد عضو المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح، في لقاءٍ مع الآباء والأبناء في مدرسة رضوان بمدينة إيرانشهر، على أهمية اختيار الصديق الصالح والحياة الطيبة.

إيرانشهر - موقع إصلاح للمعلومات 

في هذا اللقاء، الذي عُقد يوم الأحد 26 أكتوبر 2025 في مدرسة رضوان، بحضور نخبة من علماء مدينة إيرانشهر، وغلام رضا أخوان، مسؤول الهيئة التنفيذية للمحافظة، وعدد من الآباء والأبناء، ألقى محمد أنور أميري، عضو المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح كلمةً ركّز فيها على أهمية اختيار الصديق الصالح وأثر الصحبة الصالحة في مصير الإنسان.

في بداية كلمته، أشار إلى آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن علاقة إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) ونصيحة لقمان الحكيم لابنه، مؤكدًا على الدور الأساسي للتربية والرفقة في بناء شخصية الإنسان، وقال: لقد أوضح القرآن الكريم مكانة الأسرة وعلاقة الوالدين بالأبناء بهذه الأمثلة.  

وأوضح: "الصديق الصالح إما أن يجلب السعادة والرخاء للإنسان، أو يُسبب له القسوة والبؤس".

ونبه الأطفال والآباء إلى ضرورة توخي الحذر في اختيار زملاء الدراسة واللعب والرفقاء، لأن الأصدقاء قد يقودونهم إلى الإيمان والمعرفة والأخلاق، أو قد يقودونهم إلى الانحراف والإهمال والهلاك.

وأضاف أميري: على الآباء والأمهات، بالإضافة إلى كونهم أصدقاءً ومرافقين لأطفالهم، أن يكونوا قدوة في الصدق والمحبة والأدب والاحترام، وأن يُرسخوا في نفوس الشباب، من خلال الإنصات الفعّال لهم وإشعارهم بالأمان والمودة. 

من وجهة نظر عضو المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح، تتمثل صفات الصديق الصالح في: حسن الخلق والأدب والصدق والكتمان وزيادة العلم وتذكر الآخرة. وحذّر قائلاً: "إن اختیار الأصدقاء غير الصالحين قد يُؤدي إلى الانحراف عن جادة الإيمان والأخلاق، بل قد يُؤدي إلى مشاكل اجتماعية كإدمان المخدرات والعنف والجريمة". واختتم أميري حديثه بالتأكيد على ضرورة بناء "حياة كريمة" في الأسرة والمجتمع، قائلاً: "إذا نشأ الأبناء على الإيمان والروحانية، فسيكونون قدوة حسنة للمستقبل، وسيُبنى مجتمع صالح ومُصلح".